متى أدركت أن العالم مكان قاسي؟

قصة حقيقية

هذه قصة فتاة أمريكية اسمها ماجي…

تقول ماجي

 “في سني ال 16 فقدت ابي وامي في حادث سيارة, أنا طفلة وحيدة بلا اشقاء بالاضافة أنه ليس لي أي أقارب أحياء من جهة امي, قريبي الوحيد من جهة أبي هو عمي الأخ الشقيق لوالدي, اسمه تود

كان ابي وامي قبل وفاتهما قد طلبا من تود ان يكون وصيا علي في حالة أصابهما مكروه وهو ما حدث بالفعل, وفي اثناء الجنازة كان تود حاضرا وكان مواسيا وطمأنني أني سأكون تحت وصايته وأنه بعد الجنازة سيطير عائدا إلى مدينته وبعد عدة ايام سيأتي مرة أخرى لمدينتنا لإصطحابي وأنه على تجهيز حقائبي من الآن

في اليوم المحدد ذهبت للمطار لانتظاره ومعي كل متعلقاتي استعدادا للسفر, كنت أشعر بالضعف وقلة الحيلة, و متلهفة للقاء تود

مرت الساعات طويلة وانا لا ازال انتظر, وغفوت داخل المطار ولازال تود لم يظهر, إلى هذا اليوم بعد عدة سنوات لا اعلم ماذا حدث ولم اسمع أي شيء عنه, لقد شعرت حينها اني كائن غير مرغوب فيه واني لا املك أي إنسان بجانبي

بعد فترة تمكنت من تدبير اموري بنفسي ولكن حينها أيقنت ان العالم يمكن ان يكون مكانا قاسيا للغاية دون عائلتك خصوصا إذا كنت لا تزال صغيرا

الآن وبعد عدة سنوات الحياة اصبحت جيدة, أصبحت معلمة و دائما ما احرص على جعل تلامذتي يشعرون انهم مرغوب فيهم, اصبحت لي دائرة علاقات وناس يهتمون بي

لكن في داخلي دائما ما أشعر اني لازلت تلك الطفلة قليلة الحيلة التي لازالت تنتظر في المطار”

العالم فعلا يمكن ان يكون مكانا قاسيا, حتى للبالغين او من يظهر انهم اقوياء, كثير من الناس يتعمدون اظهار قوتهم وقسوتهم ليس لأنهم اقوياء حقا ولكن لأنهم يشعرون بالخوف وعدم الأمان إذا رآهم الآخرون ضعفاء

لا انصحك بمحاولة انكار خوفك, لكن عليك ان تكون شجاعا وان تعلم ان كل شيء سيمر بإذن الله ودائما كن على ثقة ان عين الله لا تنام وان الله يدبر لك الأمر وأن الله هو خير حافظا وهو ارحم الراحمين

والله يحمينا جميعا من شر ماخلق.

ماجي صاحبة القصة

👈للاشتراك في دروس تطوير الذات بالقرآن الكريم 👉

👈الاشتراك في قناة د. إبراهيم عبد الواحد👉

برجاء تقييمك للمقالة في قسم التعليقات👇

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *