في العمل والعلاقات مواقف كثيرة يمكن أن تدمر تقديرك لذاتك خصوصا إذا كنت في بيئة عمل أو علاقة سامة هنا تجد الحل العملي لتعزيز تقدير الذات, اقرأ المقالة وشاهد الفيديو كاملا لتعرف أكثر🍀
أحترام الذات وتعزيز تقدير الذات من أهم المواضيع التي يتم طرحها مؤخرا, خصوصا في أماكن العمل والعلاقات, لأن الكثير من بيئات العمل للأسف أصبحت بيئات عمل مؤذية, تعاني من سوء الإدارة بدرجة كبيرة وأصبح الموظف يشعر أنه آلة محرومة من المشاعر وليس له حقوق ومهمته فقط هو انجاز العمل والوصول الى التارجت وكثير من المدراء الآن يسخدمون أسلوب الإهانة المتعمدة لمرؤوسيهم بحجة أن هذا الأسلوب يؤدي الى زيادة الإنتاجية وتشجيع روح المنافسة بين أفراد العمل مما يؤدي الى نجاح الشركة بشكل عام, لكن في هذا هو مخطؤون.
لأن عندما يشعر الموظف انه لا يحصل على التقدير الذي يستحقه, سواء في المعاملة الطيبة او في الراتب الذي يحصل عليه, فإنه يهمل في عمله, ويصبح هدفه هو انتهاء يوم العمل بأي طريقة سواء أنجز عمله على أكمل وجه أم لا, ويحاول زملاء العمل الكيد لبعضهم, ويحاول كل موظف الظهور بشكل أفضل مقارنة بزميله, لكي يحصل على تقييمات أعلى في نظر المدير, وعلى المدى الطويل يتسبب هذا في مغادرة كثير من الموظفين الأكفاء, ويتسبب بكل تأكيد في خسارة الشركة لأنهم سيضطرون الى البحث عن موظف جديد وتعليمه أسلوب العمل من جديد مما يعود بالشركة بالخسارة.
أما في العلاقات الانسانية فحدث ولا حرج, خصوصا مع انتشار فكرة الشخص النرجسي, والعلاقات السامة, سواء في الصداقة, العائلة, الزمالة, الحب, ارتباط, خطوبة, او زواج, فيوجد احتمال كبير لوصول أحد الطرفين أو كلاهما حتى أنهم لا يشعرون بالتقدير المناسب ولا يتلقوا المعاملة الحسنة التي يستحقونها في هذه العلاقة, مما يؤدي الى جرح كبير في كرامة الشخص او كسر بالقلب او تدمير عام للشخصية والثقة بالنفس وتصبح معها العودة لحالة صحية من حب النفس وتقدير الذات ضربا من الخيال, وفي معظم الأحيان لا يمكن للعلاقة أن تستمر, وينتج من ذلك جرح عميق وكسر كبير بالقلب يصعب مع التعافي او التشافي بشكل كامل.
لذلك لابد أن نهتم كثيرا بموضوع تقدير الذات, ونسعى للشعور أننا مقدرين بشكل كامل سواء في مكان العمل او في العلاقات الأنسانية, لأن مع الحصول على التقدير الذي نستحقه نشعر أننا سعداء وقادرون على مواصلة العمل والانتاج وتصبح العلاقات مثمرة وتستطيع الاستمرار بشكل صحي.
ما هو سبب عدم تقدير الذات؟ يمكن أن يكون سبب عدم او قلة تقدير الذات هو المعاملة السيئة من أحد الأبوسن أثناء فترة الطفولة, وعندما يكبر الطفل ويدخل طور المراهقة يحمل معه تلك الذكريات والمعتقدات عن نفسه ويتعامل بها مع المجتمع, فيؤدي به الى تجارب تزيد وتعزز من احساسه بعدم التقدير في المجتمع الذي يعيش فيه ويشعر انه عليه اثبات نفسه بأي طريقه لكي يحصل على الحب والمكانة الرفيعة بين الناس, لكن في معظم الأحيان لا يستطيع الوصول لذلك الاحساس, لأنه في الأساس لابد أن يعمل على التعافي من مشاعر سوء المعاملة ويبدأ بمعاملة نفسه بطريقة سليمة ولا يرضى أن يحصل على القليل.
كيف احب نفسي واثق بنفسي؟ تبدأ أولا بالكشف عن الأفكار واملعتقدات التي تم زرعها داخلك منذ الطفولة عن نفسك, وتشعر انك محبوب من الله عز وجل وأن شعور أحترام الذات وتقدير الذات حقك الفطري, وتبدأ بالتدريج اعطاء نفسك الحب والتقدير وأحترام الذات التي تستحقه, وتبدأ بإجبار الناس حولك على معاملتك معاملة جيدة, حتى وإن اضطررت للوصول الى صدامات معهم او حتى قطع علاقتك معهم كلية, المهم أن تصل لدرجة وشعور مطمئن أنك مقدر ومحترم في بيئة عملك وعلاقاتك. أخبرني في التعليقات ما هي تجربتك في حب النفس وتقدير الذات وما هو السبب الذي دفعك لافتقاد هذا الشعور, وهل تشعر أنك الآن تحصل على التقدير وأحترام الذات الي تستحقه؟