بسم الله الرحمن الرحيم, والصلاة والسلام على سيدنا محمد, نبدأ رحلة العيش بالقرآن الكريم, إذا أردت فعلا عيش حياة طيبة وسعيدة, وفر على نفسك وقت ومجهود ومعاناة كبيرة, واترك كل السبل الأخرى لعيش تلك الحياة, واتخذ فقط من القرآن منهجا لك.
أستطيع أن أوكد لك, أن حياتك سوف تتغير للأفضل في أسرع وقت, وحالك سيصبح أفضل حال, اذا التزمت بتطبيق ما تقرأه في هذه السلسلة من المقالات, لأني أقدم لك أيسر الطريق وأكثرها فاعلية للوصول لكل أهدافك, وحل جميع مشاكلك من جذورها ببركة ونور القرآن.
اذا كنت مقصر في حق القرآن, ومصحفك يعلوه التراب, فقد حان الوقت للرجوع للقرآن, فقد تركت الكثير من حياتك يضيع, والآن وقت التغيير الحقيقي.
ما هي الخطوات الخمس للحياة بالقرآن الكريم؟
توجد خمس مراحل مهمة ليدخل القرآن حياتك, أول خطوة وهي أضعف الإيمان, مرحلة الاستماع للقرآن, اجعل من سماع القرآن نصيبا من يومك, أثناء انشغالك بعملك, او قيادتك لسيارتك, قم بتشغيل سورة من سور القرآن او استمع لإذاعة قرآنية.
انصت واستمع لآيات القرآن وتفاعل معها واجعلها خلفية لحياتك, كلما مرة تسمع فيها ذكر الله اذكر الله, او دعوة للشكر والحمد احمد واشكر الله, او استعذ من العذاب عند ذكر آيات العذاب, او اطلب النعيم والجنة كلما جاءت آيات النعيم.
المرحلة الثانية, هي خطوة قراءة القرآن, أيضا اجعل لقراءة ما تيسر لك من القرآن نصيبا مفروضا من يومك, لاحظ هنا أن كل مرحلة فيها بركة وخير أكثر من المرحلة السابقة لها, تلاوة القرآن تكسبك آلاف الحسنات وتحط عنك آلاف الذنوب, وتجعل لسانك عامرا بذكر الله.
المرحلة الثالثة, خطوة حفظ القرآن, أستطيع أن اقول لك بكل يقين, ان حياتك سوف تتغير كليا عندما تقرر حفظ القرآن, او حفظ ما تيسر لك من القرآن, ستشعر انك تتحدث وتفكر بالقرآن, سوف يزداد معدل ذكاءك بشكل ملحوظ, لذلك قرر الآن أنك ستحفظ سورة تحبها او حتى عدة سور أو اجزاء من القرآن.
المرحلة الرابعة, خطوة تدبر القرآن, في هذه المرحلة انت تعيش مع الآيات, ويثيرك الفضول للبحث عن معانيها المباركة, تريد ان تفهم لماذا جاءت تلك الآية في هذا المكان بالتحديد وما دلالتها, وما معنى تلك الكلمة, وعندما تفهم المعنى سوف ترى القرآن رؤية جديدة تماما, ستشعر أن فعلا هذا الكتاب تفصيلا لكل شيء.
المرحلة الخامسة والأخيرة من مراحل العيش بالقرآن, هي خطوة العمل بالقرآن, وهي الثمرة التي تبحث عنها, بعد التدبر والفهم, لابد أن تعمل وتطبق ما فهمته, عندما تعمل بالقرآن سيصبح القرآن فعلا جزء منك, وستجد حياتك تغيرت تماما وصرت انسان جديد وستتعجب من مقدار البركة والراحة النفسية التي دخلت حياتك فجأة.
إذا لم تعمل بالقرآن, فأنت لم تفهمه ولم تعش به حقا ولن يؤثر في حياتك بالدرجة التي تريدها.
من هم حملة القرآن الكريم ولماذا هو فتنة؟
هل رأيت الكثير من حملة القرآن الكريم؟ من يحفظون القرآن عن ظهر قلب, ويفهمون معاني الكلمات تستطيع أن تسألهم عن تدبر أي آية سوف يجيبونك فورا ويعطوك الإجابة الصحيحة, لكن في حياتهم العملية لا تظهر أخلاق القرآن بتاتا عليهم, هؤلاء سوف يصبح القرآن حجة عليهم يوم القيامة وهؤلاء أسوأ مثل يمكن أن تقتدي به.
لأنهم يفتنون الناس عن القرآن والدين, عندما يرى الناس حملة القرآن لا يعيشون به مطلقا, بل بالعكس يرونهم يفعلون كل ما يحلو لهم من الذنوب والمنكرات, فهذا فتنة كبيرة لمن يريدون العمل والعيش بالقرآن.
فلا تكون ابدا من هؤلاء الفارغين الذين يملأ القرآن ألسنتهم لكن لا يملأ عقولهم او قلوبهم.
لماذا لا يوجد منهج جديد للعمل بالقرآن بناسب زمننا الحالي؟
وهنا تظهر مشكلة أخرى, مع الأسف في زمننا الحالي لا نجد من يأخذ بأيدينا ويعلمنا كيف نعمل بالقرآن, وكيف يفيدنا القرآن في تحسين مختلف جوانب حياتنا بطريقة عملية, لا يوجد منهج عملي يخبرنا كيف نعيش بالقرآن ونعمل به في العصر الذي نعيش فيه.
كلما نسمع عن القرآن او الدين, نسمع كلام مكرر قديم يتم ترديده من مئات السنين دون أي تجديد او تطوير, لا نسمع من الدين إلا التهديد والوعيد, والدعوة لعيش حياة في طاعة الله, لكن كيف نعيش تلك الحياة وسط التغيرات والتطورات الهائلة والابتلاءات الصعبة التي تحدث في عالمنا كل يوم؟
للأسف لا تجد من يجتهد ويخبرك كل هذا, انما فقط يكتفون بتقديم النصيحة وترديد كلام سمعناه مئات المرات من قبل, لأنهم فعلا لا يمتلكون الحل ولم يتعلموا التفكير بطريقة ابداعية.
كيف سيفيدك هذا المنهج في حياتك بالقرآن؟
ولأجل هذه المشكلة نشأت تلك الفكرة التي أقدمها لك, والتي تتلخص في تدبر آيات القرآن الكريم تباعا, بدءا من سورة الفاتحة الى سورة الناس, واستخلاص منهج عملي تستطيع أن تأخذ منه ما يناسبك حسب ظروف حياتك ومشاكلك الخاصة لأن كل شخص يختلف عن الآخر.
هذا المنهج الذ أضعه بين يديك سوف يساعدك على تيسير شئون حياتك بتدبر القرآن والعمل به, فأسأل الله أن يكون هذا التقديم نافع لك ويحتوي على خير وفائدة لكل من يقرأ ويطبق.
فبسم الله توكلنا على الله, أدعوك وانصحك وأوصيك بشدة أن تقرأ كل المقالات القادمة بتمعن, والاهم هو العمل بها, وسأحاول جاهدا أن أقدم لك تدبر ذو معنى مرتبط بحياتك اليومية لكي ترى التأثير أمام عينك فيزيد اقتناعك وتمسكك بتدبر القرآن والعمل به.
سجل ايميلك واعرف طريقة الكتابة لتغيير واقعك وأيضا ليتم ارسال كل محتوى الموقع الجديد على ايميلك باستمرار
غير حياتك بنور القرآن واشترك مع التدريب الشخصي مدى الحياة مع لايف كوتش ابراهيم لتتعلم كيف تعيش بالقرآن وتطبقه في كل مجالات حياتك وتحصل على منهج تدريبي مناسب تماما لظروف حياتك وشخصيتك انت بالذات.