تطوير الذات بالقرآن الكريم (10) – جهاد النفس الحقيقي.

بعد قراءتك لهذا الدرس ستتعلم:

1/ ماذا يجب عليك فعله أيضا خلال الستة أشهر المقبلة بالإضافة للكتابة والمراجعة؟

2/ لماذا يجب عليك الامتناع عن فعل شيء تحبه لمدة 40 يوم متواصلين؟

3/ كيف تستطيع تحديد هذا الشيء؟

4/ ما الفرق بين جهاد النفس الحقيقي والكاذب؟

5/ لماذا 40 يوم بالتحديد؟ ولماذا يجب ان يكونوا متواصلين؟

6/ لماذا لا يجب عليك الجلوس مع الأشخاص السلبيين والمحبطين؟

7/ لماذا يجب عليك الاهتمام بتنظيف وترتيب غرفتك وكيف يؤثر على نفسيتك؟

8/ لماذا يجب عليك إلغاء متابعة الصفحات الغير مفيدة على منصات التواصل الاجتماعي؟

9/ كيف سيغير الله حياتك وكيف سيسبب لك الأسباب؟

بسم الله نبدأ…

تكلمنا عن الأهمية القصوى للكتابة والمراجعة في زرع العادات الجديدة وتجديد نواياك, واتفقنا انه غير مطلوب منك ان تفعل كل الأفعال التي كتبتها, مهمتك فقط ان تكتب

بعد انتهائك من خطوة الكتابة اتفقنا ان تخصص موعد أسبوعي لمراجعة ما كتبته, هذا سيكون واجبك العملي لمدة ستة شهور بإذن الله

واثناء تلك الفترة المهمة, مطلوب منك القيام بعدة أشياء إضافية لا تقل أهمية عن الكتابة والمراجعة, أشياء عملية لتغيير واقعك

الهدف من فعل هذه الأشياء هو استعادة السيطرة على نفسك وتغيير الواقع المحيط بك, لأن تغيير الواقع هو الهدف الأساسي من تطوير الذات 

لا تقلق لن اطلب منك فعل مهمات شاقة, او تمارين عقلية مرهقة, لكنها اشياء سهلة و بسيطة, يمكن لأي أحد ان يفعلها إذا تحلى ببعض الإرادة والنية الصادقة

مطلوب منك أربع مهمات إضافية:

المهمة الأولى: 40 يوم متواصلين امتناع عن شيء تحبه او عادة سيئة

اختر شيء تحبه, يمكنك ان تختار عادة ما لا تستطيع الاستغناء عن فعلها بصورة يومية او شبه يومية, او شيء تحب ان تأكله او تشربه ويعطيك إحساس جميل بعد الانتهاء منه, او مكان تحب الذهاب اليه باستمرار

القائمة طويلة, لكن العامل الأساسي هو ان هذا الشيء لا تستطيع الاستغناء عن فعله لأنه يعطيك بعض المتعة اللحظية, و بدونه تشعر ان يومك ناقص

تحديد هذا الشيء يختلف من شخص لآخر, كل إنسان منا يعلم جيدا ما هو هذا الشيء الذي يفعله بصورة مستمرة ويعتمد على هذا الشيء في تحقيق سعادة وقتية

أيضا لكي تحدد ما هو هذا الشيء, أغلب الظن أنه شيء تريد التوقف عن فعله منذ زمن لأنك تعلم أنه غير مفيد ,لكنك لا تستطيع وكلما حاولت تعود له مرة أخرى, لأنك أدمنت شعور المتعة اللحظية الذي يعطيه لك

هذا الشيء أيضا يمكن ان يكون عادة سيئة تكرهها لكنك لا تستطيع التوقف عن فعلها منذ زمن, مجددا تحديد هذه العادة او هذا الشيء يختلف من شخص لآخر

كل إنسان منا يعلم جيدا نقطة ضعفه, يعلم جيدا ما هو الشيء الذي يصر على فعله باستمرار والذي لا يستطيع منع نفسه من إتيانه

اجلس مع نفسك, خذ وقتك في التفكير, وعندما تعرف تحديدا ما هو هذا الشيء, اتخذ القرار بالامتناع عن فعله لمدة 40 يوم متواصلين

اكيد اتخاذ هذا القرار ليس سهلا أبدا, لأن حمل النفس على الامتناع عن شيء تحبه وتعودت عليه صعب للغاية, يحتاج إلى إرادة صلبة ورغبة حقيقية في التغيير

 ستسأل نفسك لماذا من الأساس امتنع عن فعل شيء احبه ويسعدني؟

 كيف استطيع الامتناع عنه وأنا أفعله باستمرار؟

ولماذا هذه المحاولة بالتحديد ستنجح و قد حاولت الاستغناء عن هذا الشيء مرات عديدة من قبل لكني فشلت؟

ستشعر بالخوف وعدم الأمان, لأن تركك لشيء تعودت عليه بالتأكيد يخرجك من منطقة راحتك, خصوصا إذا كان شيء تحبه ويعطيك متعة وتفعله لسنوات طويلة

سأجيب على كل أسئلتك ومخاوفك الآن, واساعدك في اتخاذ هذا القرار

في رحلتك الطويلة لتطوير ذاتك بالقرآن الكريم, يجب ان تثبت لنفسك انك تمتلك الإرادة الكافية للتغيير, يجب ان يكون هناك دليل محسوس على صدق نيتك في تطوير ذاتك وتحسين حياتك

دون هذا الدليل المحسوس لن تصل إلى أي نتيجة, لأنك ببساطة غير صادق

يمكنك اعتبار هذا الدليل إنجاز شخصي لك, يشعرك بالرضا عن نفسك و يشجعك على إنجاز المزيد لأنك ذقت حلاوة العمل والسعي لتحقيق هدفك و بالفعل نجحت في تحقيقه

هذا الإنجاز سيزيد من تقديرك واحترامك لنفسك

أيضا هذا الإنجاز سيفيدك في تقييم نفسك و معرفة إذا كنت تسير على الطريق الصحيح ام لا

تعلم ان تتخذ قراراتك على أساس معلومات صحيحة وإنجازات محسوسة لا على رغبات وأوهام غير واقعية

كيف تتأكد انك قوي الإرادة دون وضع إرادتك في الاختبار العملي؟

كيف تتأكد ان نيتك صادقة دون الدخول في تحدي مع نفسك؟

نعم يجب ان تتحدى نفسك وتتخطى الحدود الوهمية التي رسمتها في عقلك, لكي تثبت لنفسك انك قادر على تغيير ما بنفسك, وأنك لازلت السيد 

هناك من يجاهدون أنفسهم لأنهم يريدون الحاق الضرر بها, لأنهم ببساطة يكرهون ذواتهم, يكرهون كل ما هم عليه

من يكره نفسه لهذا الحد سوف يكره عائلته, مجتمعه, سوف يكره حتى من يحبونه, وهيهات ان يثمر هذا النوع من الجهاد المريض للنفس عن شيء إيجابي

وهناك من يجاهد نفسه لأنه يشعر أنه إنسان ناقص ومعيب, فيستعمل جهاد النفس كعذر او مبرر ليثبت لنفسه أنه إنسان جيد, وهيهات أيضا ان يثمر هذا النوع من جهاد النفس عن أي شيء حقيقي ودائم

هذان النوعان السابقان هما من الجهاد الكاذب, مجرد صورة أخرى لعقاب النفس و ليس تطويرها, مجرد وسيلة قاسية لتفريغ الغضب والحقد الدفين على النفس, واسقاط كرهه لذاته على الآخرين

الجهاد الحقيقي للنفس لا يعني أبدا انك تكرهها, لكنك فقط تريد ان تُهَذِبُها وتُحَسِّنُها, وانك إنسان واقعي تعلم ان هناك بعض الأفعال الخاطئة التي يجب ان تتخلى عنها

جهاد النفس جزء أصيل من حبك وتقديرك لنفسك, لأنك تتقبلها كما هي عليه وتريد الخير لها, ليس لأنك ترفضها وتزدريها, الفرق واضح

هذا هو جهاد النفس الحقيقي الذي يعطي أغلى الثمرات وأعظم النتائج, إذا حملت نفسك عليه لمدة متواصلة من الزمن ولم تيأس

الجهاد الحقيقي للنفس هو تحسين مستمر وتطوير دائم, التخلي عن العادات الضارة واكتساب العادات الحسنة,أن تكون إنسان مُحْسِن

“وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ” العنكبوت 69

جهاد النفس الإيجابي هو أقوى دليل على قوة الشخصية, لأنه من السهل جدا على أي أحد ان يسقط عيوبه وتقصيره على الآخرين, لكن وحدهم الأقوياء هم من يعترفون بخطئهم و يتحملون أي نتائج غير مرغوبة يحصلون عليها ويغيروا من أنفسهم للحصول على نتائج مختلفة

الجهاد الكاذب هو محاولة التحكم في الآخرين وفرض افكارك عليهم بالقوة, لكن الجهاد الحقيقي هو البدء بتطبيق افكارك على نفسك اولا, وعند حصولك على نتائج ايجابية ستجد الناس يقتدون بك حتى دون ان تطلب

جاهد نفسك بالتخلي عن شيء تحبه او عادة سيئة لمدة 40 يوم متواصلين لكي تكتسب مهارة التحكم في النفس, و تثبت لنفسك انك قادر على التغيير والإنجاز

رقم 40 من أكثر الأرقام التي ذكرت في القرآن الكريم, رقم يمتلك العديد من الأسرار التي لا يعلمها إلا الله

“وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَىٰ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً” ﴿٥١ البقرة﴾

“قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ” ﴿٢٦ المائدة﴾

“فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً” ﴿١٤٢ الأعراف﴾

“حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ” ﴿١٥ الأحقاف﴾

رقم 40 هو رقم التطهير والصبر والالتزام, إذا استطعت التخلي عن شيء ما لمدة 40 يوم متواصلين, تكون قد طهرت نفسك من أثر هذا الشيء, وحررت نفسك من سطوته عليك

أيضا إذا استطعت حمل نفسك على تكرار شيء ما او عادة إيجابية لمدة 40 يوم متواصلين, تكون قد التزمت بهذا الشيء وأصبح جزءا اساسياً من شخصيتك

إذا استطعت الاختلاء بنفسك لمدة 40 يوم متتالية ستصبح إنسان جديد كليا

لذا مهم للغاية أن تكون الأيام الأربعين متصلة وليست متقطعة لكي تحصل على الفائدة المرجوة كاملة, إذا استسلمت لهذا الشيء في اليوم 39 يجب عليك اعادة الأربعين يوم من البداية

يمكنك ان تفهم الحكمة من ترك شيء ضار او عادة سيئة لمدة 40 يوم متواصلين, لكن لماذا تتخلى عن شيء تحبه؟

التخلي عن شيء تحبه لمدة 40 يوم متواصلين له أكبر الأثر في اكتساب مهارة التحكم في النفس, لن تقدر أبدا على إنجاز أي شيء مهم في حياتك إذا لم تكن متحكما في نفسك, سيدا لأهوائك

كيف تستطيع اكتساب عادة جديدة دون ان يكون عندك القدرة على إلزام نفسك بها؟ 

لذلك التخلي عن شيء تحبه لمدة 40 يوم متواصلين سيكون أفضل تدريب عملي لزيادة قوة تحملك وتحكمك في نفسك, وللأسف كثير من الأشياء التي نفعلها للمتعة أشياء ضارة, او مضيعة للوقت والمجهود, لذا من الأفضل لك تدريب نفسك على فعل ما ينفعك, وترك ما يضرك حتى لو كنت تحبه او كان يسعدك

قم بتسجيل وتذكر تاريخ اليوم الأول لك في تحدي الأربعين يوم لكي لا تنسى

بعد انتهاء الأربعين يوم بإذن الله, يمكنك ان تعود لفعل هذا الشيء الذي تحبه لكن حاول التقليل منه لكي لا ترتد مرة أخرى

إذا أحسست ان هذا الشيء قد بدأ في استرجاع سلطته عليك, ذكر نفسك بإنجازك و بصدق نيتك في التغيير, و إذا انتكست مرة أخرى لا تلوم نفسك, يمكنك معاودة تحدي الأربعين يوما مرة أخرى إذا أردت

لو كنت قررت ترك عادة سيئة لمدة 40 يوم, ثم وجدت نفسك تعود لتلك العادة مرة أخرى, أيضا لا تلوم نفسك, اعلم ان كل بني آدم خطاء, المطلوب منك فقط ان تقلل من فعلها ولو قليلا, وإذا أردت يمكنك ان تعاود تحدي الأربعين يوم 

لكن في كل الأحوال, لا تقلل أبدا من أهمية إنجازك, لقد استطعت ان تمتنع عن فعل شيء ما لمدة أربعين يوم كاملين, قاومت كل المغريات, وتحملت صعوبات جمة, لذلك يجب ان تكون لطيفا ومنصفا في حق نفسك

إذا كنت تشك في قدرتك على الامتناع لمدة 40 يوم متواصلين, وتسأل نفسك لماذا هذه المرة بالتحديد سأنجح في ترك هذا الشيء؟ اعلم ان هذه المرة انت مواظب على حفظ سورة البقرة, ومحافظ على وردك اليومي من القرآن كما أسلفنا في الواجب العملي للدرس الأول, وأنك قد اتخذت اول خطوة في تغيير ما بنفسك عندما كتبت كل شيء تريده وحددت موعدا أسبوعيا لمراجعته 

قراءة القرآن وحفظه سيكونون أكبر عون لك في تغيير ما بنفسك بإذن الله

وتذكر ان تغيير ما بالنفس يحتاج إلى إرادة صلبة ونية صادقة, لذا تشجع وخذ القرار السليم, وتوكل على الله

هذا هو الاختبار الحقيقي لصدقك

تحدي ال40 يوم

لأن القوة الحقيقة هى قوة التحكم في النفس

المهمة الثانية: لا تجلس مع السلبيين ومن يحبطونك

مع من تقضي اغلب اوقاتك؟ هل مع أشخاص إيجابيين يحترمون وجودك ويريدون لك الخير؟ ام مع أشخاص سلبيين دائمي الشكوى يعاملونك كأنك شيء مُسَلَّم به؟

لأن الطاقة معدية, فحتى لو كنت إنسان إيجابي متحمس لتطوير ذاته وحياته وجلست مع أشخاص سلبيين لا يرون إلا المشاكل, بعد فترة من الوقت ستصبح مثلهم تماما

لذلك السبب لابد ان تنهي علاقتك الآن بكل من يقللون من قيمة ما تفعله, انت تعرفهم جيدا وتعرف من هو هذا الشخص بالتحديد

هذا الشخص دائم التقليل من شأنك, يمكن ان يكون أحد أفراد عائلتك, أحد أصدقائك المقربين او زملاء العمل, نجاحك يشعره بالتهديد و لا يتحمل رؤيتك في حال أفضل منه, تجده يسخر منك في صورة مزاح برئ لكنه في الحقيقة يداري حقدا دفينا

لا يهم مدى قرابة هذا الشخص لك, عليك بالابتعاد عنه فورا و إخراجه من حياتك كلها إذا استطعت

إذا لم تستطع إخراج هؤلاء السلبيين من حياتك تماما, كأفراد العائلة, او إذا كنت مضطرا للتواصل معهم كزملاء العمل مثلا, فعلى الأقل لا تجلس معهم كثيرا, ولا تسمع لهم, ولا تهتم بآرائهم فيك او بالأحكام التي يصدرونها عليك لأنك تعلم تماما ان هذه الأحكام ليست حقيقتك وإنما انعكاس للصورة التي يرون بها أنفسهم ويظنون كل الناس مثلهم

لا تأسف أبدا على شخص لا يريد لك الخير, اعلم ان نفسك أهم من أي أحد

لابد ان تبدأ ببعض التغيير الواعي في بيئتك المحيطة لكي تبدأ حياتك في التغيير فعلا, وجزء مهم من التغيير الواعي ان تقلل اختلاطك مع هؤلاء الناس او الأفضل ألا تختلط معهم مطلقا

هذه الخطوة كفيلة ان تغير حياتك كلها في زمن قياسي, لذا خلال الستة شهور المقبلة بإذن الله, قرر من يستحقون الخروج من حياتك, وبالفعل قم بنفيهم خارج حياتك 

توكل على الله واعلم ان هذه هي الخطوة الصحيحة وليست أنانية أبدا, وإنما هى دليل عملي على حبك واحترامك لنفسك

المهمة الثالثة: اهتم بتنظيف وتنظيم غرفتك 

جزء مهم من تغيير البيئة المحيطة, هو الاهتمام بنظافة المكان الذي تعيش فيه و تقضي فيه أغلب وقتك

لابد ان تكون غرفتك الخاصة نظيفة من الأتربة, لابد ان يكون مكتبك الذي تجلس عليه منظما

اهتم بنظافة فراشك التي تنام عليها, اهتم بترتيب ملابسك في المكان المخصص لها

تخلص من كل الأشياء الغير ضرورية, اهتم بالجانب الجمالي والرائحة المنعشة

لابد ان تكون غرفة المعيشة مريحة وأنيقة, ليس ضروريا ان يكون الأثاث ثمين, لكن المهم ان ترتاح نفسيا اثناء جلوسك فيها

اهتم بنظافة المكان الذي تتناول فيه طعامك, والمكان الذي تستقبل فيه ضيوفك اجعلهم يشعرون انك إنسان منظم وهادئ

اهتم بنظافة حمامك واحرص على اتباع كافة التعليمات الصحية

احرص على دخول الهواء النقي والشمس إلى منزلك قدر الإمكان

اهتم بالتفاصيل الصغيرة

تغيير البيئة المحيطة بتنظيف وترتيب مكان معيشتك له أكبر الأثر على هدوء عقلك و راحة بالك ونقاء سريرتك, ويدل على انك إنسان منظم الفكر وجميل الطباع 

اجعل من تنظيف وترتيب غرفتك والاهتمام بجمال منزلك عادة اساسية لك, ستجد ان هذا الجمال في بيئتك المحيطة قد بدأ ينعكس داخلك ويزيدك راحة نفسية

المهمة الرابعة: تابع مؤثرين ايجابيين على منصات التواصل الاجتماعي

هناك العديد من الصفحات الرائعة على جميع مواقع ومنصات التواصل الإجتماعي, احرص كل الحرص على ان تكون تجربتك على الإنترنت تجربة ايجابية مفيدة 

انصحك بإلغاء متابعة الصفحات والقنوات التي تقدم محتوى تافه او غير مفيد

تابع فقط المؤثرين الإيجابيين الذين يقدمون محتوى غني بالمعلومات التي تفيدك في حياتك وتنير عقلك

تابع الصفحات والقنوات الدينية, العلمية, الثقافية, التاريخية, تابع الصفحات والقنوات ذات العلاقة بمجال عملك, او تطوير ذاتك وتعلم مهارات جديدة

قضاء الوقت على هذه المنصات أصبح واقعا وجزءا أساسيا من حياة الكثير منا, لذا ضروري للغاية ان يكون هذا الوقت إيجابي ويساهم في تطوير ذواتنا.

ملخص الدرس الثاني

﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾

عندما تبدأ في كتابة الأشياء التي لا تريدها والأفعال اللازمة للتخلص منها, الأشياء التي تريدها والأفعال اللازمة للحصول عليها, وتكتب الوصف الدقيق لما تريد لحياتك ان تكون, وتراجع ما كتبته أسبوعيا لمدة ستة شهور, فأنت تغير ما بنفسك عمليا

عندما تمتنع عن فعل شيء تحبه او عن فعل عادة سيئة لمدة 40 يوم متواصلين فأنت تغير ما بنفسك عمليا

عندما تختار جيدا من تجلس معهم وتعطيهم انتباهك وتحرص على مخالطة الإيجابيين فقط فأنت تغير ما بنفسك عمليا

عندما تهتم بنظافة بيتك وتنظيمه فأنت تغير ما بنفسك عمليا

عندما تتابع صفحات وقنوات مفيدة على منصات التواصل الإجتماعي فأنت تغير ما بنفسك عمليا

بإذن الله سيتم التغيير بالتدريج دون حتى ان تشعر, وبعد فترة من الزمن ستجد أشياء جديدة دخلت حياتك, واشياء ضارة خرجت من دائرة اهتمامك

وتذكر دائما ان أي تغيير تقوم به لتطوير ذاتك وتحسين حياتك, مطلوب منك فقط ان تفعل ما عليك وتأخذ بكل الأسباب, ثم تترك كيفية حدوث التغيير الواقعي وتوقيته لله عز وجل, لأن هذا ماتخبرنا به الآية الكريمة

كيف سيغير الله حياتك وكيف سيسبب لك الأسباب؟ هذا من تدبير وحكم الله وليس لبشر التدخل او التحكم فيه, افعل فقط ما هو مطلوب منك وما أنت مكلف به ولن يضيع الله تعبك بإذن الله.

الواجب العملي للدرس الثاني

1- المحافظة على الورد اليومي من قراءة القرآن الكريم

2- استمرار حفظ سورة البقرة والمراجعة على ما حفظته

3- كتابة ملفك الشخصي ومراجعته أسبوعيا لمدة ستة أشهر

4- تحديد شيء تحبه او عادة سيئة و تمتنع عنها لمدة 40 يوم متواصلين

5- ترك صحبة السلبيين والمحبطين والاختلاط فقط بالإيجابيين والناجحين

6-الاهتمام بتنظيف غرفتك وتنظيمها وجمالها

7- إلغاء متابعة الصفحات والقنوات الغير مفيدة والاشتراك في صفحات وقنوات أكثر فائدة على منصات التواصل الاجتماعي.

👈للاشتراك في دروس تطوير الذات بالقرآن الكريم 👉

👈الاشتراك في قناة د. إبراهيم عبد الواحد👉

برجاء تقييمك للمقالة في قسم التعليقات👇

تطوير الذات بالقرآن الكريم (10) – جهاد النفس الحقيقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تمرير للأعلى