اعرف عن كورس تطوير الذات بالقرآن الكريم وغير حياتك بالقرآن من هنا
بعد قراءتك لهذا الدرس ستتعلم:
1/ ما معنى تطوير الذات بالقرآن الكريم؟
2/ لماذا من الأفضل لك ترك كل طرق تطوير الذات الأخرى والتركيز فقط في تطوير ذاتك وحياتك بالقرآن الكريم؟
3/ ما أفضل طريقة لاستخلاص المعاني العملية من القرآن؟
بسم الله نبدأ…
نتفق جميعا ان القرآن الكريم هو أعظم كتاب في الكون لأنه ببساطة شديدة كلام الله عز وجل وليس كلام البشر
كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه, تعهد الله بحفظه وحماية ألفاظه وآياته منذ بداية نزولها وحتى نهاية الزمان بإذن الله
كلام جميل و أظنك تعلم هذا حق العلم….
ولكن هل فكرت قبل ذلك ان القرآن الكريم -من بعض تجلياته- هو أعظم كتاب تطوير ذات وتحسين للحياة في العالم؟
للأسف اغلب الناس متعلقة بالقرآن تعلق عاطفي فقط, بمعنى انهم يقدسونه لأنه كتاب سماوي نزل من عند الله عز وجل على قلب نبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام, ولكن في سلوكهم واغلب شؤون حياتهم بعيدون عنه كل البعد, ولا يفكرون لحظة في تدبر بعض آياته واستخلاص معانيها وتطبيق هذه المعاني في حياتهم ورؤية أثر التطبيق في تحسين كافة جوانب الحياة
لم نتعلم او لم يعلمنا أحد, ان آية واحدة من آيات القرآن يمكن ان تغير حياتنا كلها اذا فهمناها وشعرنا بها وطبقنا ما فهمناه عمليا
الانسياق الهائل وراء كتب وكورسات التنمية البشرية (و انا لا أقول ان التنمية البشرية كلها ليست مفيدة) هو دليل دامغ على فشل من ينسبون أنفسهم للقرآن في توصيل معانيه للناس في صورة يمكن تطبيقها عمليا
لأنه بعد الانتهاء من سماع أي درس ديني, لا يشعر المستمع ان هذا الدرس قد أفاده كثيرا في تصريف أمور حياته, ولكنه فقط يشعر أنه كثير الذنوب وعليه الاستغفار والتوبة والا مصيره الى النار, و ان مايحدث له الأن من مشاكل وعراقيل سيزول فورا بمجرد تجديد توبته
تجديد التوبة هو فقط البداية, لكن ان كنت تظن ان حياتك ستتحسن من تلقاء نفسها بمجرد تجديد توبتك فأنت بالتأكيد مخطئ, حياتك لن تتحسن إلا اذا اقترنت التوبة بالعمل الصالح المستمر
كم مرة عزمت على ترك ذنب او عادة سيئة ثم انتكست بعد عدة ايام؟ وفي أحيان كثيرة يكون هذا الانتكاس أكثر سوءا من ذي قبل
ذلك لأنك لم تعمل على تغيير الجذور والأفكار الرئيسية التي أدت بك لسلوك تلك العادات في المقام الأول, واكتفيت فقط ببعض دقائق الاستغفار اللفظي والتوبة القلبية بلا عمل, فكانت النتيجة انك رجعت لذات العادات والأفكار بعدما زال حماسك او بعد اول تحدي حقيقي
في دروس تطوير الذات بالقرآن الكريم, ستتعلم كيف تغير من تلك الجذور والأفكار بكل سهولة وبدون أي فلسفة زائدة وستجد نتائج مبهرة وحقيقية بإذن الله, ببساطة لأن هذه الدروس هي تطبيق عملي لمعاني وتجليات بعض الآيات القرآنية
لمشاهدة فيديو الدرس الأول كامل من هنا
عند قراءتك للقرآن استشعر أن الله يتكلم معك, لا تكتفي بمجرد المرور السريع على الآيات لتحصل على اكبر قدر من الحسنات, ولكن لابد من تدبر والعيش مع أي آية تستوقفك وتشعر أنها لامست قلبك, لأن هذه الآية بالتحديد هي رسالة من الله لك ومناسبة جدا لحالتك في هذا التوقيت بالذات
هذه هي الطريقة الوحيدة لكي تتجلى عظمة القرآن فيك, لكي تطور من نفسك ومن حياتك لابد ان تقرأ القرآن بقلبك, استحضر ان الله يكلمك انت فقط, وفكر كيف يمكنك تطبيق المعنى الذي تدبرته عمليا
عندما تسمح لهذه الآية ولهذا المعنى ان يدخل قلبك وعقلك, فأنت حرفيا ازددت نورا, وسترى تأثير هذا النور جليا في كل حياتك اذا فقط قررت ان تطبق هذا المعنى في حياتك عمليا ولم تتراجع
استعن بقوة إيمانك أنه مادام الله قد تجلى عليك بهذا المعنى عند قراءتك لهذه الآية, إذن فمن المؤكد ان الله سيعينك ويوفقك لأن الله قدير, لذا لا تتراجع أبدا وتوكل على الله
ويجب هنا ان أنبهك لشيء في غاية الأهمية, وهو أنه لا يصح ابدا ان تطالب أي احد غيرك بتطبيق هذا المعنى قبل تطبيقه على نفسك انت ورؤية أثره في حياتك انت اولا
حتى عندما يفتح الله عليه ببعض آثار رحمته بعد التطبيق, فلا تشارك هذا التجلي فورا قبل أن يصبح جزء أصيل من شخصيتك وينعكس جليا في تصرفاتك, عندئذ سيرى الناس أثره الطيب في معاملتك ويرغبون في اخذ نصيحتك, وستصبح مشاركته مع غيرك أمر طبيعي, لكن لا تحكم على أحد ان يطبق شيء لا تستطيع انت تطبيقه على نفسك.
اقرأ المقالة التالية من هنا: تطوير الذات بالقرآن الكريم (2) – نقطة التحول
👈الاشتراك في قناة يوتيوب إبراهيم عبد الواحد👉
برجاء تقييمك للمقالة في قسم التعليقات👇